من تونس إلى كوالالمبور.. العالم يصرخ: الحرية لفلسطين
تتصاعد موجة التضامن الدولي مع نشطاء أسطول الصمود العالمي، بعد أن اعترضت بحرية الاحتلال الصهيوني سفن أسطول الصمود التي تحمل مساعدات إنسانية متجهة لقطاع غزة المنكوب في محاولة لكسر الحصار وفرض ممر بحري لإيصال المساعدات.
في تونس، اعتصم عدد من المواطنين أمام سفارة الولايات المتحدة بالعاصمة، رافعين الأعلام التونسية والفلسطينية، ومطالبين بالإفراج الفوري عن النشطاء المحتجزين، ومن بينهم تونسيون وصحفيون كانوا ضمن الأسطول.

ومع اتساع دائرة التنديد، شهدت العاصمة الماليزية كوالالمبور مظاهرة حاشدة ترفض قرصنة الاحتلال سفن الأسطول، في حين تستعد إيرلندا لتحركات دبلوماسية عالية المستوى، حيث من المنتظر أن يعقد وزير الخارجية اجتماعاً لمتابعة وضع مواطني بلده المشاركين في الأسطول، والبالغ عددهم اثنين وعشرين ناشطاً.

أما في إيطاليا، فقد دعا الاتحاد العام للعمل، إلى إضراب شامل في القطاعين العام والخاص تضامناً مع الشعب الفلسطيني والمعتقلين على متن الأسطول، رغم محاولات الحكومة ثني النقابات عن هذه الخطوة.

وبينما تتواصل الدعوات الدولية لتأمين مرور آمن للسفن، يبقى أسطول الصمود عنواناً جديداً لوحدة الشعوب في مواجهة سياسات الحصار، ورسالة واضحة بأن قوة السلاح قد تعترض أسطول.. لكنها لن تعترض ضميرًا حيًّا، ولا إرادة شعوب قررت أن تقاوم.
أسطول الصمود قد يُحتجز، لكنه لا يُهزم، لأن ما يحمله أكبر من حمولته.. إنه إيمانٌ بعدالة القضية، وإصرارٌ بأن غزة ليست وحدها.. واليوم، من تونس إلى روما، ومن كوالالمبور إلى دبلن، يتردّد الهتاف ذاته: "ارفعوا الحصار… أطلقوا سراح الأحرار".
غفران العكرمي